[غوج]
الغين والواو والجيم كلمةٌ واحدة، وهى الفَرَس الغَوْج، إذا كان عريضَ الصَّدر. وربَّما سمَّوا كلَّ ليِّنٍ غَوْجاً.
[غور]
الغين والواو والراء أصلانِ صحيحان: أحدهما خُفوضٌ فى الشَّئ وانحطاطٌ وتطامن، والأصل الآخر إقدامٌ على أخذِ مالٍ قَهْراً أو حَرَباً.
فالأوّل قولهم لقَعْر الشئ: غَوره. ويقال: غَارَ الماء غَوْراً، وغارت عينُه غُؤوراً (١). قال اللّه تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً﴾. ويقال:
غَارَت الشَّمْسُ غِياراً: غابت. قال الهُذَلِىّ (٢):
هل الدّهْرُ إلاَّ ليلةٌ ونَهَارُها … وإلاّ طُلوع الشَّمس ثمَّ غِيَارُها
والغَوْر: تِهَامَةُ وما يلى اليَمن، سمِّيت بذلك لأنَّها خِلافُ النَّجْد. والنَّجْد:
مرتَفِعٌ من الأرض. يقال: غَارَ الرّجُل، إذا أتَى الغَوْر، وأغار. قال:
نبىُّ يرَى ما لا تَرَوْنَ وذكرُه … أغارَ لَعَمْرى فى البلادِ وأنْجَدَا (٣)
وغَوّر الرّجُل، إذا نزَلَ للقائلة، كأنَّه [نزل] مكاناً هابطاً. ولا يكادون يفعلون إلاّ كذا. وغَوْرُ القُرْحَةِ من هذا أيضاً.
والأصل الآخَر الإغارة. يقال: أغارَ بنو فلانٍ على بنى فلان إغارةً وغَارة.
وإغارة الثَّعلب: عَدْوَه. وهو * من هذا أيضاً.
(١) فى الأصل: «غورا»، صوابه فى المجمل واللسان.(٢) هو أبو ذؤيب الهذلى. ديوان الهذليين (٢١: ١) واللسان (غور).(٣) ديوان الأعشى ١٠٣ واللسان (غور).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute