وكلُّ أبيضَ أغرُّ. ويقال لثلاثِ ليالٍ من أوّل الشهر غُرّة.
ومن الباب: الغَرِير، وهو الخُلُق الحَسَن. يقولون للشيخ: أدبَرَ غَريرهُ وأقبَلَ هريرُه.
ومما يقارب: هذا الغَرَارة، وهى كالغَفْلة، وذلك أنَّهَا من كَرَم الخلُق، قد تكون فى كلِّ كريم. فأمَّا المذموم من ذلك فهو من الأصل الذى قَبلَ هذا؛ لأنّه من نقصان الفِطْنة.
ومما شذَّ عن هذه الأصول إن صحَّ، شئٌ ذكره الشَّيبانىُّ: أنّ الغِرْغِر:
دَجاج الحَبَش، واحدتها غِرْغرة. وأنشد:
ألُفُّهمُ بالسَّيف من كلِّ جانبٍ … كما لفّتِ العِقبانُ حِجْلَى وغِرْغِرا (١)
[غز]
الغين والزاء ليس فيها شئ. وغَزَّةُ: بلدٌ.
[غس]
الغين والسين ليس فيه إلاّ قولُهم: رجل غُسٌّ، إذا كان ضعيفاً. ومنه قول أوس:
(١) أنشده ثعلب فى مجالسه ٥٦٧ والإسكافى فى مبادئ اللغة ٢٠٢ وابن منظور فى اللسان (غرر). (٢) ديوان أوس بن حجر ٩ واللسان (صنبر، غشش) برواية: «غُشُّ الأمانة». وفى (غسس): «غُسّ». ونبه فى هذا الموضع الأخير على روايته بجمع المكسر: «غُشُّ» و «غُشَّ» بالنصب على الذم، وبجمع التصحيح «غُسُّو الأمانة» بالرفع والإضافة، و «غُسِّى» بالنصب والإضافة لما بعده.