الحاء والجيم واللام ليس يتقارَبُ الكلامُ فيه إلا من جهةٍ واحدة فيها ضعف، يقال على طريقة الاحتمال والإمكان إنه شئ يطيف بشئ.
فالحِجْل الخلْخال، وهو مُطِيفٌ بالسّاق والحَجَلة: حَجَلة العَرُوس. ومرّ فلانٌ يَحْجُلُ فى مِشْيته، أى يَتبختر. وهو قياسُ ما ذكرناه، كأنه يدُور على نفْسه.
وتحجيل الفَرَس: بياضٌ يُطيف بأرساغه. والحَوْجَلة: القارورة. قال الراجز (٣):
كأنَّ عينَيْهِ من الغُؤُورِ … قَلْتَانِ فى صَفْحِ صَفاً منْقُورِ
أذك أم حَوْجَلَتَا قَارُورِ
وقال علقمة:
* كأَنَّ أعيُنَها فيها الحواجيلُ (٤) *
(١) للنابغة فى ديوانه ٩ واللسان (حجز، سبسب). والسباسب: يوم عيد عند النصارى. وفى الأصل: «السائب»، تحريف. (٢) البيت من أبيات رواها نصر بن مزاحم فى وقعة صفين ١٨٤. (٣) هو العجاج. ديوانه ٢٧ واللسان (حجل). (٤) لم يرد فى ديوان علقمة. وأنشده فى اللسان (حجل) بدون نسبة.