فهي قريبةٌ من هذا الباب، قالوا: ناحَ الغصنُ يَنيح نَيْحًا: تمايَلَ. حكاه أبو بكر عن أبى مالك (١).
[نير]
النون والياء والراء كلمة تدلُّ على وضوحِ شيءٍ وبُروزه.
يقال لاخدود الطَّريقِ الواضحِ منه نِير. قال:
* إلى كلِّ ذِي نِيرَيْنِ بادي الشَّواكلِ *
ثم قيس على هذا نِيرُ الثّوب: عَلَمُه، سمِّي به لبُروزه ووضوحه. ومن هذا القياس النِّير: الخَشبَة على عُنُق الفَدَّانِ بأداتها، والجمع نِيرانٌ وأنْيار. ورجل ذُو نِيرَين، أي شِدَّته ضِعْفُ شِدّة غيرِه. والنِّير: جَبَل (٢).
وما ننكر أن يكون أصل هذا كلِّه الواو فيرجعَ إلى ما ذكرناه في باب النُّور والنار.
[نيط]
النون والياء والطاء. يقولون النَّيْط: المَوت. قال الأموىُّ:
رَمَاه اللّه بالنَّيْط.
[نيف]
النون والياء والفاء. قد ذكرنا في باب النون والواو والفاء أنَّه يدلُّ على الارتفاع والزِّيادة. ويجوز أن يكون هذا البابُ راجعاً إلى ذلك الأصل. يقولون: مائة ونيِّف. وأنافت الدَّراهمُ على المائة. قال أبو زيد: كلُّ ما بين العَقْدَينِ نَيِّف. ومما يدلُّ على أنَّ هذا كذا قولُ القائل (٣):
(١) الجمهرة (١٩٨: ٢). (٢) جبل لبنى غاضرة. أنشد الأصمعى: أقبلن من نير ومن سواج … بالقوم قد ملوا من الإدلاج. (٣) هو عدى بن الرقاع، كما فى اللسان (نوف).