القاف والراء والميم أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على حزٍّ أو قطعٍ في شيء.
من ذلك القَرْم: قَرْم أنفِ البعير، وهو قطعُ جُليدةٍ منه للسِّمة والعلامةِ، وتلك القُطَيعة القُرامة. وقولهم: القَرْم: السيِّد، وكذلك المُقْرَم، فهو الذي ذكرناه، إنما يُقرَم لكرمه عندهم حَتَّى يصير فحلاً، ثم يسمَّى بالقَرْم الذي يُقرَم به.
ويقولون إنَّ القُرَامةَ شيءٌ يُقطَع من كِركرة البعير، يُنتفَعُ به عند القحط ويؤكل. ومنه القُرَامة، وهو ما لَزِق بالتّنُّور من الخبز. وسمِّي بذلك لأنَّه يُقرَم من التَّنُّور، أي ينحَّى عنه.
ومن الباب القَرْم، وهو تناوُلُ الْحَمَلِ الحشيشَ أولَ ما يَقْرِمُ أطرافَ الشَّجَر.
(١) التكملة من المجمل. (٢) الرجز فى اللسان (قرق) وإصلاح المنطق ٤٦٤. (٣) ديوان أوس ٢٧ واللسان (قرم، ذرا، خمط)؛ وقد سبق فى (ذرا).