فقالوا: أراد غيبوبةَ الشَّمس. وهذا وإن كان صحيحاً فهو غير ملخَّص فى التَّفسير، وإنَّما المعنى أنَّها لمَّا غابت فكأنّها عَرَجت إلى السَّماء، أى صَعِدت.
وممَّا يؤيد هذا قولُ الآخَر (٢):
وعَرّج اللَّيلَ بُرُوجُ الشَّمسِ (٣)
فهذا هو القياسُ الصحيح.
[عرد]
العين والراء والدال أصلانِ صحيحان يدلُّ أحدُهما على قوَّةٍ واشتداد، والآخر على مَيل وحِياد.
فالأوَّل العَرْد: الشديد من كلِّ شئٍ الصُّلب. [قال (٤)]:
عَرْدَ التَّراقى حَشْوَراً مُعَقْربا (٥)
(١) البيت فى إصلاح المنطق ٨٩ ومجالس ثعلب ٢١٩ والمخصص (٢٦: ٩). (٢) هو منظور بن مرثد الأسدى كما سبق فى (على)، وكما فى المؤتلف ١٠٤. ويقال له أيضاً: «منظور بن حبة». و «حبة» أمه. ونسبه الجاحظ فى الحيوان (٧٤: ٣، ٣٦٣) إلى دكين الراجز، أو أبى محمد الفقعسى. (٣) الرواية: «إذ عرج الليل». (٤) بدلها فى الأصل: «وهو». (٥) البيت للعجاج فى ملحقات ديوانه ٧٤ واللسان (عرد).