للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال: عَرَد نابُ البعير يَعرُد عُروداً، إذا خَرَج واشتدَّ وانتصب. قال ذو الرُّمَّة:

يُصَعِّدْنَ رُقْشاً بين عُوجٍ كأنها … زِجاجُ القَنا منها نَجِيم وعاردُ (١)

النَّجِيم: الطالع.

و [أمَّا] الأصل الآخَر فالتعريد: ترك القَصْد. والأصل فيه قولهم: عَرَدت الشّجرةُ تَعرُد عُروداً. قال لبيد فى التَّعريد:

فَمَضَى وقدَّمَها وكانت عادةً … منه إذا هى عَرَّدَتْ إقدامُها (٢)

وقال آخر (٣):

وهمّتِ الجوزاء بالتَّعريدِ (٤)

ومما شذَّ عن هذين الأصلين العَرَاد: شجر. ويقال العَرَادة: الجرادة الأنثى.

واللّه أعلمُ بالصَّواب.


(١) ديوان ذى الرمة ١٢٦ واللسان (عرد، نجم). وفى شرح الديوان: «رفشا يعنى الشقاشق».
(٢) البيت من معلقته المشهورة.
(٣) هو ذو الرمة، ديوانه ١٥٩ واللسان (عرد) ومشارف الأقاويز ١٥٤.
(٤) البيت ملفق من بيتين فى الديوان والمشارف، وهما:
والنجم بين القم والتعريد … يستلحق الجوزاء فى صعود.