للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَبخيساً، إذا صار فى السُّلامى والعَين، وذلك حين نُقصانه وذهابه من سائر البدن.

وقال شاعر (١):

لا يَشْتَكِين عَمَلاً ما أنْقَيْن … ما دام مُخٌّ فى سُلامَى أَوْ عَيْنْ

[بخص]

الباء والخاء والصاد كلمةٌ واحدةٌ، وهى لحمةٌ خاصة (٢):

يقال للَحمة العين بَخَصَة. وبخصت الرّجُل إذا ضربتَ منْهُ [ذلك (٣)]. والبَخَصَة لحمُ باطن خُفِّ البعير. وبَخَصُ اليدِ لحمُ أصول الأصابع ممّا يلى الراحة.

[بخع]

الباء والخاء والعين أصلٌ واحد، وهو القتل وما داناه من إذلالٍ وقهر.

قال الخليل: بخَع الرّجُل نفسَه إذا قتلَها غيظاً من شدّة الوَجْد. قال ذو الرّمّة (٤):

ألَا أَيُّهَذَا الباخِعُ الوجْدُ نفسَه … لشئٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْهِ المَقَادِرُ (٥)

ومنه قول اللّه تعالى: ﴿فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ﴾. قال أبو على الأصفهانىّ فيما حدثنا به أبو الفضل محمد بن العميد، عن أبى بكر الخيّاط عنه قال:


(١) هو الراجز أبو ميمون النضر بن سلمة، كما فى اللسان (نقى). والرجز فى صفة خيل، وقبله:
* بنات وطاء على خد الليل *
وهذا ما يسمى فى علم العروض بالإجازة فى تسمية الخليل، وبالإلفاء فى قول أبى زيد. انظر اللسان (١٩٥: ٧).
(٢) فى الأصل: «خالصة».
(٣) هذه التكملة من المجمل لابن فارس.
(٤) ديوانه ص ٢٥١ واللسان (بخع).
(٥) كلمة «الوجد» ساقطة من الأصل، وإثباتها من اللسان والديوان. وفى اللسان:
« … عن يديك … »
على الخطاب.