للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لها كَفَلٌ كصَفَاةِ المَسيلِ … أبْرَزَ عنها جُحَافٌ مُضِرّ (١)

وسمِّيت الجُحْفة لأنَّ السّيلَ جَحَفَ أهلَها، أى حَمَلَهم. ويقال أجْحَفَ بالشَّئ إذ ذَهَبَ به. وموتٌ جُحافٌ مثل جُراف. قال:

* وكم زَلَّ عنها من جُحافِ المَقَادِرِ (٢) *

ومن هذا الباب الجُحاف: داءٌ يُصِيب الإنسانَ فى جوفه يُسْهِلُهُ، والقياس واحد. وجَحْفت له أى غَرَفْتُ.

وأصلٌ آخر، وهو المَيْل والعُدول. فمنها الجِحَاف وهو أنْ يُصيب الدّلوُ فَمَ البئر عند الاستقاء. قال:

* تَقْوِيمَ فَرْغَيْها عن الجِحافِ (٣) *

وتجاحَفَ القومُ فى القتال: مالَ بعضُهم على بعضٍ بالسُّيوف والعِصِىّ.

وجاحَفَ الذَّنْبَ اذا مالَ إليه. وفلان يُجْحِف لِفُلانٍ: إذا مال معه على غيره.

[جحل]

الجيم والحاء واللام يدلُّ على عِظَم الشَّئ. فالجَحْل السِّقاءِ العظيم. والْجَيحَل: الصَّخْرة العظيمة. والجَحْل: اليعسوب العظيم. والجَحْلُ:

الحِرْباء. قال ذو الرّمة:


(١) البيت لامرئ القيس فى ديوانه ١٣ واللسان (جحف) والمجمل.
(٢) عجز بيت لذى الرمة فى ديوانه ٢٩٢، واللسان (جحف). وصدره:
* وكائن تخطت ناقتى من مفازة *.
(٣) قبله، كما فى اللسان (جحف):
* قد علمت دلو بنى مناف *.