النون والهاء والهمزة. إذا همز ففيه كلمةٌ واحدة، وهي من الإبدال، يقول: أنهأْتُ اللَّحم، إذا لم تُنضِجْه. وهذا عندنا في الأصل: أنيأْته (٣) من النّيء، فقلبت الياء هاء (٤).
[نهب]
النون والهاء والباء أصلٌ صحيح يدلُّ على توزع شيءٍ في اختلاسٍ لا عن مساواة. منه انتهابُ المالِ وغيرِه. والنُّهْبى: اسم ما اتُهِب. ومنه المُناهَبة: أنْ يتبارى الفَرَسانِ في حُضْرِهما. يقال: ناهب الفَرسُ [الفرسَ (٥)]، كأنهما يتناهبان الحُضْر والسَّبَق ويقال نَهَبَ النّاسُ فلاناً بكلامهم: تناوَلُوه به والقياسُ واحد.
(١) كذا ورد فى الأصل واللسان بضم النون فى التفسير والشاهد بعده، فقيل إن هذا لا واحد له من لفظه، وقيل واحدته نهاءة. وفى المجمل بكسر النون فى الموضعين. (٢) البيت مجهول القائل فى المجمل واللسان. ويروى أيضا: «نهاء» بالفتح، كما فى المجمل، وقال ابن برى فى هذا: إنه جمع نهاة جمع الجنس ومده لضرورة الشعر. ويروى أيضا «نهاء» بالكسر جمع نهاة بالفتح. (٣) هذه هى صورته قبل الإعلال، وإنما يقال أنأته إناءة، إذا لم تنضجه. (٤) فى الأصل: «همزة»، تحريف. (٥) التكملة من المجمل.