العين والقاف والميم أصلٌ واحد يدلُّ على غموضٍ وضيق وشِدّة. من ذلك قولهم حَرْبٌ عَقام وعُقَام: لا يَلوِى فيها أحدٌ [على أحد (٣)] لشِدّتها. وداءٌ عَقَامٌ: لا يُبرَأ منه.
ومن الباب قولهم: رجل عَقام، وهو الضيِّقُ الخُلُق. قال:
أنت عَقامٌ لا يُصابُ له هوىً … وذو همّة فى المَطْلِ وهو مُضَيِّعُ (٤)
ومن الباب عَقِمت الرّحمُ عُقْماً، وذلك هَزْمَةٌ تقع فى الرّحِم فلا تقبل الولَد.
ويقال: عَقِمَت المرأة وعُقِمَت، وهى أجودُهما. و
فى الحديث:«تُعقَم أصلابُ المنافقين فلا يقدِرون على السجود». والمعنى يُبْسُ مفاصلِهم (٥). ويقال رجلٌ عقيم، ورجال عُقَماء، ونسوةٌ معقومات وعقائم وعُقُم.
قال أبو عمرو: عُقِمت المرأة، إذا لم تلد. قال ابنُ الأعرابى: عُقِمَت المرأة عَقُمْا، وهى معقومة وعقيم، وفى الرّجل أيضاً عُقِم فهو عقيم ومعقوم. وربما قالوا:
عَقَمت فلانةَ، أى سحرتُها حتى صارت معقومةَ الرّحِم لا تَلِد.
(١) هو ابن أعوج بن الدينارى بن الهجيسي بن زاد الركب. اللسان (عقل)، وابن الكلبى ٧ - ٩ وابن الأعرابى ٥٢، ٦٣ وأبو عبيدة ٦٦ والمخصص (١٩٥: ٦) ونهاية الأرب (٣٦: ١٠، ٣٧، ٤١) والعمدة (١٨٢: ٢). (٢) للفرزدق فى ديوانه ٧٢٧ برواية: «ذى الرقمتين». (٣) التكملة من المجمل واللسان. (٤) فى اللسان والمجمل (عقم): «وأنت» بدون الخرم. وفى اللسان فقط: «فى المال». (٥) فى اللسان: «تيبس مفاصلهم».