الغين والتاء والميم أصلٌ يدلُّ على انفلاقٍ فى الشئ وانسداد.
من ذلك الغُتْمة، وهى العُجْمة فى المَنْطِق. ويقال للأخْذ بالنَّفْس: الغَتْم. ويقال للرَّجُل إذا مات:«ورَدَ حِياضَ غُتَيْم»، وهو ذلك القياسُ لأنَّه يأتى بيتاً مسدودا.
[باب الغين والثاء وما يثلثهما]
[غثر]
الغين والثاء والراء أصيلٌ يدلُّ على تجمُّع من ناسٍ غير كرام. يقولون: الغَثْرَاء: سَفِلَة النّاس، وجماعتُهمْ غَيْثَرة؛ وأصله من الأغثَر، وهو الطُّحْلُبَ المجتمع. والأغْثَر من الأكسية: ما كثُر صُوفُه.
[غثم]
الغين والثاء والميم كلمتانِ متباينتانِ. فالأغثم من الشَّعْرَ: ما غَلبَ بياضُه سوادَه. قال:
إمّا تَرَى دهراً عَلَانى أغْثَمُهْ (١)
والكلمة الأخرى: غَثَمْتُ له من مالى: أعطيتُه.
[غثى]
الغين والثاء والحرف المعتل كلمةٌ تدلُّ على ارتفاعِ شئ دَنِىٍّ
(١) الرجز لرجل من فزارة كما فى اللسان (غثم، لهزم) ونوادر أبى زيد ٥٢. وانظر شروح. سقط الزند ٢٩٣.