فالأوّل قولهم: دَجَّ دَجيجاً (٥) إذا دبّ وسَعَى. وكذلك الداجُّ الذين يسعَون مع الحاجِّ فى تجاراتهم. و
فى [الحديث (٦)]: «هؤلاء الدّاجُّ ولَيُسوا بالحاجّ».
فأمَّا
حديث أنس:«ما تركت من حاجَةٍ ولا داجَة». فليس من هذا الباب، لأنَّ الدَّاجَة مخفّفة، وهى إتْباعٌ للحاجَة. وأما الدَّجاجَة فمعروفةٌ؛ لأنَّها تُدَجْدِجُ، أى تَجِئ وتذهَب. والدَّجَاجة: كُبَّةُ المِغْزَل. فإِن كان صحيحاً فهو على معنى
(١) ديوان امرئ القيس ١٦ واللسان (دبى). (٢) قيل أطهر التضعيف لموازنة الكلام. والحديث بتمامه أن رسول اللّه قال: «ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأدب، تخرج فتنبحها كلاب الحوأب». (٣) ورد فى المجمل والقاموس: «الدبوب: الغار القعر». وأغفله صاحب اللسان. (٤) هذا تفسير للدث بالفتح. (٥) فى الأصل: «دجيجا وكذلك»، والكلمة الأخيرة مقحمة. (٦) التكملة من المجمل.