الدال والراء والحاء أُصَيلٌ أيضاً. يقولون للرجل القصير:
دِرْحايَة، ويكون مع ذلك ضَخْماً. قال:
* عَكَوَّكاً إذا مَشَى دِرحايَهْ (١) *
واللّه أعلم.
* باب الدال والسين وما يثلثهما فى الثلاثى
[دسم]
الدال والسين والميم أصلان: أحدهما يدلُّ على سَدّ الشّئ، والآخر يدلُّ على تلطخ الشّئ بالشئ.
فالأوّل الدِّسام، وهو سِدَادُ كلِّ شَئ. وقال قومٌ: دَسَم البابَ: أغلَقَه والثانى الدَّسَم معروف، وسمِّى بذلك لأنّه يلطَّخ بالشّئ. والدُّسْمة: الدّنى، من الرِّجال الردىّ. وسمِّى بذلك لأنّه كالملطَّخ بالقبيح. ويقال للغادِرِ: هو دَسِم الثياب، كانّه قد لُطِّخ بقبيح. قال:
يا ربِّ إنّ الحارثَ بن الجَهْمِ (٢) … أَوْذَمَ حَجًّا فى ثِيابٍ دُسْمِ
ومن التّشبيه قولهم: دَسَمَ المطرُ الأرضَ، إذا قلَّ ولم يبلُغْ أن يُبلَّ الثَّرى.
ومما شذّ عن الباب: الدّيْسَم، وهو ولد الذِّئب من الكلبة. والدّيسم أيضاً:
(١) الرجز لدلم أبى زعيب العيشمى، كما فى اللسان (عكك). وقبله فى اللسان (درج، دعك): * إما ترينى رجلا دعكايه *. (٢) فى اللسان (وذم، دسم): * لا هم إن عامر بن جهم *.