ومن الباب اللِّمَّة، بكسر اللام: الشَّعَرْ إذا جاوَزَ شحمةَ الأذنين، كأنَّه سمِّى بذلك لأنّه شامَّ المَنكِبَين وقارَبَهما. وكتيبة ملمومة: كَثُر عددُها واجتمع المِقْنَب فيها إلى المِقْنب. والمُلِمَّة: النَّازلة من نَوازِل الدُّنيا. فأمَّا العين اللاّمَّة (١)، فيقال:
الأصل مُلِمَّة، لمّا قُرِنت بالسّامّة قيل لامَّة، وهي التي تُصيب بالسُّوء. وهو ذلك القياس.
فأمَّا «لَمْ» فهي أداةٌ يقال أصلها لا، وهذه الأدواتُ لا قياسَ لها.
[لن]
اللام والنون. كلمةٌ أداة، وهي لن، تنفي الفعل * المستقبل وذكر عن الخليل أنّ أصل لنْ لا أَنْ.
[له]
اللام والهاء أُصَيلٌ يدلُّ على رِقَّة في شيء وسَخافة. من ذلك اللَّهْلَهُ: الثَّوب الرديء النَّسج، وكذلك الكلام والشِّعر. ومن ذلك اللُّهْلُه: السَّراب المطَّرد (٢). قال:
* ومخفِقٍ مِنْ لُهْلُه ولُهْلُهِ (٣) *
والجمع لهالِهُ.
[لو]
اللام والواو كلمةٌ أداة، وهي لو، يُتمنَّى بها. وأهل العربية يقولون: لو يدلُّ على امتناع الشيء لامتناع غيره، ووقوعِه لوقوع غيره. نحو قولهم لو خرج زيد لخرجت. فإذا جعلت لو اسماً شدّدت، يقال أكثرتَ من اللَّوِّ.
أنشد الخليل:
(١) هى فى حديث تعويذ الحسن والحسين: «أعيذ كما بكلمات اللّه التامة، من كل شيطان وهامة، ومن شر كل عين لامة». (٢) فى اللسان أن اللهله: الأرض الواسعة يضطرب فيها السراب. (٣) لرؤبة فى ديوانه ١٦٦ واللسان (لهله).