قال الضّبىّ: يقال للسِّقاء إِذا تمخّض قد جاء أَتْوُهُ. الخليل: الإِتاوة الخَراج، والرِّشوة، والجَعالة، وكلُّ قسمةٍ تقسم على قوم فتُجْبَى كذلك. قال:
* يُؤَدُّون الإتاوةَ صاغرينا *
وأنشد:
وفى كلِّ أسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ … وفى كل ما باع امرؤٌ مَكْسُ درْهَمِ (١)
قال الأصمعىّ: يقال أَتَوْته أَتْواً، أعطيتُه الإِتاوة.
[أتى]
تقول أتانِى فلانٌ إِتْياناً وأَتْياً وأَتْيَةً وأَتْوَةً واحدة، ولا يقال إِتيانةً واحدة إِلا فى اضطرارِ شاعر، وهو قبيح لأنّ المصادر كلها إذا جعلت واحدةً رُدّت إلى بناءِ فعلِها، وذلك إِذا كان الفِعْل على فعل، فإِذا دخلت فى الفعل زياداتٌ فوقَ ذلك أُدخِلت فيها زياداتُها فى الواحدة، كقولنا إِقبالةً واحدة. قال شاعرٌ فى الأتْىِ:
وحكى اللِّحيانىّ إِتْيَانَة. قال أبو زيد: يقال تِنِى بفلان ائتنى، وللاثنين
(١) هو البيت ١٧ من المفضلية ٤٢. (٢) البيت لرجل من بنى عمرو بن عامر يهجو قوماً من بنى سليم، كما فى اللسان (غبط). وانظر الحيوان (١٦٩: ٢) والميدانى (٢٠: ٢).