للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويمكن أن يقال هذا أيضاً لأنَّه يكون على جنب المحمول عليه إذا كانا عِدْلَين.

[لذ]

اللام والذال أصل صحيحٌ واحدٌ يدلُّ على طِيبِ طعمٍ في الشَّيء. من ذلك اللَّذّة واللَّذَاذَة: طيبُ طَعم الشَّيء. قال:

(١).

واللَّذُّ: النَّوم في قوله:

* ولَذّ كَطَعم الصَّرخَدِىِّ (٢) *

قال الفرّاء: رجلٌ لذٌّ: حسنُ الحديث.

[لز]

اللام والزاء أصلٌ صحيح يدلُّ على ملازمة ومُلاصَقة. يقال:

لُزَّ به، إذا لَصِق به لَزًّا ولَزَازاً. ولازَزْتُه: لاصقته. ورجلٌ لِزَازُ خَصمٍ، إذا كان يُلازُّه ولا يَكِعُّ عنه. والملزَّزُ: المجتمِعُ الْخَلْق. واللَّزّ: الطَّعن. وهو من قياس الباب. واللَّزائز: ما اجتمع من اللَّحم في الزَّور مما يَلِي المِلاط. قال:

* ذى مِرفقٍ بانَ عن اللَّزَائزِ (٣) *


(١) بياض فى الأصل، ولعله يعنى قول الربيع بن ضبع، فى أمالى القالى (٢١٥: ٣) والخزانة (١٠٦: ٣) وسيبويه (١٠٦: ١، ٢٩٣):
إذا عاش الفتى مائتين عاما … فقد ذهب اللذاذة والفتاء
وقد سبق إنشاد هذا البيت فى (فتى).
(٢) للراعى، وهو بتمامه كما فى اللسان (صرخد، لذذ):
ولذ كطعم الصرخدى طرحته … عشية خمس القوم والعين عاشقه
برفع «عاشقه» لأن قبله:
وسربال كتان لبست جديده … على الرحل حتى أسلمته بنائقه
وروى فى اللسان بيتا آخر مجهول القائل عنده، وهو:
ولذ كطعم الصرخدى تركته … بأرض العدى من خشية الحدثان
وأنشد بعده الجاحظ فى الحيوان (٦٦٢: ١) يعنى كلبا:
ومبد لى الشحناء بينى وبينه … دعوت وقد طال السرى فدعانى.
(٣) لإهاب بن عمير، فى اللسان (لزز). وأنشده فى المجمل (لز).