قال الخليل الإشواء: الإبقاء أو فى معناه (٣)، حتى يقول بعضهم: تعشَّى فلانٌ فأشْوَى من عَشَائه، أى أبقى. قال:
فإنَّ مِنْ القول التى لا شَوى لها … إِذا زلَّ عن ظهر اللِّسان انفلاتها (٤)
أى لا بقيَّةَ لها. والأصلُ يَرجع إلى ما أصَّلناه.
[شوب]
الشين والواو والباء أصلٌ واحد، وهو الخَلْط. يقال:
شُبْتُ الشئَ أشوبُه شَوباً. قال أهلُ اللُّغة: وسمِّى العَسَل شَوباً، لأنَّه كان عندهم مِزاجاً لغيره من الأشربة. والشِّياب: اسمٌ لما يُمزَج به. ويقولون: ما عنده شوبٌ ولا رَوْب. فالشَّوب: العسَل. والرّوب: اللبن الرائب.
[شوذ]
الشين والواو والذال ليس فيه إلا المِشْوَذ، وهى العمامة.
قال الوليد بن عقبة:
(١) البيت للبيد. فى ديوانه ١٢ طبع ١٨٨١ واللسان (شرا). وصدره: أو نهته فأتاه رزقه. (٢) فى الأصل: «فلما انشوى»، صوابه من المجمل واللسان. (٣) فى المجمل: «وفى معناها». (٤) لأبى ذؤيب الهذلى فى ديوانه ١٦٣. وأنشده فى اللسان (شوا) بدون نسبة. وفى الأصل: الذى لا شوى»، صوابه من المجمل واللسان والديوان.