للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالأوَّل الزَّنْد، وهو طَرَف عظم الساعد، وهما زَنْدان، ثم يشبه به الزند الذى يُقدَح به النار، وهو الأعلى، والأسفل الزَّنْدَة.

والأصل الآخر: المُزَنَّد؛ يقال ثوبٌ مُزَنَّد، إِذا كان ضيّقًا؛ وحوضٌ مُزَنّدٌ مِثله. ورجلٌ مزنَّد: ضيِّق الخُلقُ. قال ابن الأعرابى: يقال (١) تزنَّد فلانٌ، إذا ضاقَ بالجواب وغضِب. قال عدىّ:

فقُلْ مثلَ ما قالوا ولا تتزَنَّدِ

ومن الباب المُزَنَّد، وهو الحَمِيل (٢)، يقال زنَّدْت الناقة، إِذا خَلَّلت أشاعرها بأخِلّة صغار، ثُمَّ شددتَها بشَعر، وذلك إذا انْدحفت رحِمُها بعد الولادة.

[زنر]

الزاء والنون والراءِ ليس بأصلٍ؛ لأنّ النون لا يكون بعدها راء. على أنّ فى الباب كلمة. يقولون إن الزَّنانِير الحصى الصِّغار إِذا هبّت عليها الريحُ سمعتَ لها صَوتا. [والزّنانير: أرضٌ بقرب جُرَشَ (٣)]. وقال ابن مقْبل:

زَنَانِيرُ أرواحَ المصيفِ لها (٤)

[زنق]

الزاء والنون والقاف أصل يدلُّ على ضيقٍ أو تضْيِيق. يقولون زَنَقْت الفرسَ، إذا شَكَلْته فى قوائمه الأربع. والزَّنَقة كالمدخل فى السِّكّة (٥)


(١) فى الأصل: «مقابل».
(٢) الحميل، بالحاء المهملة، وهو الدعى فى النسب. فى الأصل: «الجميل»، صوابه فى المجمل.
(٣) التكملة من المجمل، ويقتضيها الاستشاد بالبيت التالى.
(٤) قطعة من بيت له، وهو بتمامه كما فى اللسان ومعجم البلدان (٤٠٦: ٤):
تهدى زنانير أرواح المصيف لها … ومن ثايا فروج الغور تهدينا.
(٥) فى الأصل: «التكة»، صوابه من المجمل واللسان.