للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: وارتهاشُه: تحريك يدَيه. ومن الباب رجل رُهْشُوشٌ: حَيىٌّ (١) كريم كأَنه يهتزّ ويرتاح للكرم والخِير. ومن الباب المرتَهِشة، وهى القوس التى إذا رُمِىَ عنها اهتزَّتْ فضرب وترُها أبْهَرَها. والرَّهيس: التى يُصيب وترُها طائفها. ومن الباب ناقةٌ رُهشوشٌ: غزيرة.

[رهص]

الراء والهاء والصاد أصلٌ يدلُّ على ضَغْط وعصر وثَباتٍ.

فالرَّهْص، فيما رواه الخليل: شِدّة العَصْر. والرَّهَص: أن يُصيب حجرٌ حافراً أو مَنْسِماً فيدوَى باطِنُه. يقال رهَصه الحجر يرهَصُه، من الرَّهْصَة. ودابَّةٌ رهيص: مرهوصة. والرَّواهص من الحجارة: التى ترهَصُ الدوابَّ إذا وطِئَتْها، واحدتها راهصة. قال الأعشى:

فعَضَّ حَديد الأرْضِ إن كنتَ ساخطاً … بفيك وأحجارَ الكُلابِ الرَّوَاهصا (٢)

وكان «الأسد الرَّهيص» من فَرْسان العرب (٣). والمَرْهَص: موضع الرَّهْصة. وقال:

* على جبالٍ ترهَص المَرَاهصا (٤) *

والرَّهْص: أَسفلُ عِرْقٍ فى الحائط. ويَرْهَص (٥) الحائط بما يقيمه.

والمَرَاهص: المراتب، يقال مَرهَصةٌ ومراهِص، كقولك مرتَبة ومراتب.

ويقال: كيف مرهَصَةُ فلانٍ عند الملك، أى منزلتُه. قال:


(١) فى الأصل: «حتى»، صوابه فى اللسان.
(٢) ديوان الأعشى ١١٠ واللسان (رهص).
(٣) اسمه جبار بن عمرو بن عميرة، شاعر جاهلى. انظر الاشتقاق ٢٣١.
(٤) فى الأصل: «الرواهصا».
(٥) فى المجمل واللسان: «ورهصت».