ويقال جُنُون الليل، والمعنى واحد. ويقال جُنَّ النَّبتُ جُنُوناً إذا اشتدّ وخَرَج زهره. فهذا يمكن أن يكون من الجُنونِ استعارةً كما يُجنُّ الإنسان فيهيج، ثم يكون أصل الجنون ما ذكرناه من السَّتْر. والقياس صحيح. وجَنَان النّاس مُعْظمُهم، ويسمَّى السَّوَادَ. والمَجَنَّة الجنون. فأمّا الحيّة الذى يسمَّى الجانَّ فهو تشبيهٌ له بالواحد من الجانّ. والجنُّ سُمُّوا بذلك لأنهم متستِّرون عن أعيُنِ الخَلْق. قال اللّه تعالى:
الجيم والهاء ليس أصلاً؛ لأنه صوتٌ. يقال جهجهت بالسَّبُع إذا صحتَ به. قال:
* فجاء دُونَ الزَّجرِ والتجهجُهِ (٣) *
(١) سيأتى فى (سلح). (٢) البيت لدريد بن الصمة، كما فى المجمل، من قصيدة فى الأصمعيات ١١ - ١٢. وذكر فى اللسان أنه يروى أيضاً لخفاف بن ندبة. وليس بشئ. (٣) البيت لرؤبة فى ديوانه ١٦٦ واللسان (٣٧٩: ١٧). وفى الديوان: «أن جاء … ». وقبل البيت: * من عصلات الضيغمى الأجبه *.