للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعَضُّ زمانٍ يابنَ مَرْوانَ لم يَدَعْ … مِنْ المال إلاَّ مُسْحَتاً أوْ مُجَلَّفُ (١)

والْجِلْفَة: القِطعة من الشئ. والجِلْف المسلوخة بلا رأسٍ ولا قوائم - ولذلك يقولون هو جِلْفٌ جَافٍ - وسمِّى بذلك لأنَّ أطرافه مقطوعة.

[جلق]

الجيم واللام والقاف ليس أصلاً ولا فَرعاً. وجِلَّق: بلد، وليس عربيا. قال:

لِلّهِ دَرُّ عِصابةٍ نادمتُهم … يوماً بِجِلَّقَ فى الزَّمانِ الأوّلِ (٢)

[باب الجيم والميم وما يثلثهما]

[جمن]

الجيم والميم والنون ليس فيه غير الجُمان، وهو الدرُّ.

قال المسيّب (٣):

كجُمانةِ البَحْرِىّ جَاءَ بِها … غَوّاصُها مِنْ لُجَّةِ البَحْرِ


(١) البيت من قصيدته المشهورة التى مطلعها:
عزفت باعشاش وما كدت تعزف … وأنكرت من حدراء ما كنت تعرف
وفى الديوان ٥٥٦:
« … أو مجرف»
بالراء، ويبدو أنها صواب الرواية، لأن «مجلف» قد وردت فى القصيدة قافية لبيت آخر، هو:
وحتى مشى الحادى البطئ يسوقها … لها بخص دام ودأى مجلف
وللنحويين كلام فى هذا البيت. انظر الخزانة (٣٤٧: ٢) والإنصاف ١٢١ ونزهة الألباء ١٤ والشعراء لابن قتيبة ٢٩٩ طبع ليدن وشرح المفصليات للأنبارى ٣٩٥.
(٢) البيت لحسان فى ديوانه ٣٠٨ واللسان (جلق) والمعرب للجواليقى ١٠١.
(٣) قصيدة البيت التالى مختلف فى نسبتها إلى المسيب بن علس، وإلى الأعشى. وهى فى ديوان الأعشى (نسخة رامبور بالهند) كما نبه العلامة الميمنى فى حواشى الخزانة (٢١٦: ٣ سلفية). وقد وردت فى نسخة (جابر) منسوبة إلى المسيب مخرومة مبتورة. وقد علل البغدادى هذا الخلاف بما نقله: «كان الأعشى راوية المسيب بن علس والمسيب خاله. وكان يطرد شعره ويأخذ منه».