السين والباء والتاء أصلٌ واحد يدلُّ على راحةٍ وسكون.
يقال للسَّير السهل الليّن. سَبْتٌ. قال:
ومطوِيّة الأقرابِ أمّا نَهارُها … فسَبْتٌ وأما ليلُها فذَمِيل (٢)
ثمّ حُمل على ذلك السَّبْت: حلق الرّأس. ويُنشَد فى ذلك ما يصحح هذا القياسَ، وهو قولُه:
يُصبح سكرانَ ويُمسِى سَبْتَا (٣)
لأنّه يكون فى آخر النهار مُخْثِراً (٤) قليلَ الحركة، فلذلك يقال للمتحيِّر مَسْبُوت.
(١) المهيوم: الذى أصابه الهيام، وهو داء يصيب الإبل من ماء تشربه. وفى الأصل: «مهموم»، صوابه من ديوان ذى الرمة ٥٦٩ واللسان (سأى). (٢) كلمة «ليلها» ساقطة من الأصل، وإثباتها من اللسان (سبت)، حيث نسب البيت إلى حميد بن ثور. (٣) فى اللسان: «يصبح مخمورا». (٤) المخثر: الذى يجد الشئ القليل من الوجع والفترة.