وثاوَرَ فلانٌ فلاناً، إذا واثَبَه، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما ثار إلى صاحبه. وثَوَّر فلانٌ على فلانٍ شرًّا، إذا أظهره. ومحتملٌ أن يكون الثَّور فيمن يقول إنّه الطُّحلب من هذا، لأنَّه شئُ قد ثارَ على مَتْن الماء.
والثانى الثَّور من الثِّيران، وجمع على * الأثْوار أيضاً. فأمَّا قولُهم للسيّد ثَوْرٌ فهو على معنَى التَّشبيه إن كانت العرب تستعمله. على أنِّى لم أرَ به روايةً صحيحة.
فقال قومٌ: هو الثّور بعينه، لأنّهم يقولون إنّ الجّنَّى يركب ظَهر الثَّور فيمتنع البقرُ من الشُّرب. وهو من قوله:
(١) البيت للأخنس بن شهاب، كما فى اللسان (ثوب) وقد جاء فيه محرفاً بلفظ «الأخفش». والأخنس بن شهاب من شعراء المفضليات. (٢) هو أنس بن مدرك، كما فى الحيوان (١٨: ١).