فالأوّل قولُهم خَصِر الإنسانُ يَخْصَر خَصَراً، إذا آلَمهُ البَرد فى أطرافه.
وخَصِر يومنا خَصراً، أى اشتدَّ برْدُه. ويومٌ خَصِرٌ. قال حسان:
رُبَّ خالٍ لِىَ لو أبْصَرْتِهِ … سَبِطِ المِشْيةِ فى اليومِ الخَصِرْ (٢)
وأمَّا الآخَر فالخَصْر خَصْر الإنسانِ وغيره، وهو وَسَطُه المستدِقُّ فوق الورِكين. والمُخَصَّر: الدقيق الخَصْر. ومنه النَّعلُ المُخَصَّرَة. وأما المِخْصَرَةُ فقضيبٌ أو عصاً يكون مع الخاطب إذا تكلَّم؛ والجمعُ مَخاصر. قال:
* إذا وصَلُوا أيمانَهُمْ بالمخاصر (٣) *
(١) الخصاب: جمع خصبة، بالفتح. والدقل؛ بالتحريك: ضرب من التمر ردئ. (٢) ديوان حسان ٢٠٥ واللسان (خصر). وقبله: سألت حسان من أخواله … إنّما يسأل بالشئ الغمر قلت أخوالى بنو كعب إذا … أسلم الأبطال عورات الدبر. (٣) صدره كما فى اللسان (حصر): * يكاد يزيل الأرض وقع خطابهم * وجاء فى شعر صفوان الأنصارى فى البيان والتبيين (٣٨: ١): ولا الناطق النخار والشيخ؟؟؟ … إذا وصلوا أيمانهم بالمخاصر.