للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن الناس (١) من يرويه «المطلِّق» بكسر اللام، فمعناه أنَّهم يسمُّون الرّجل الذى يريد أن يُسابِق بفرسه المطلِّق، فالأهوالُ تعتريه، لأنَّه لا يدرى أيَسْبِق أم يُسْبَق.

قال الشيبانىّ: الطالق من [الإبل (٢)] التى يتركُها الراعى لنفسه، لا يحلبُها على الماء. يقال: استطلق الرّاعى لنفسه ناقةً. وليلة الطَّلَق: [ليلةَ (٢)] يخلِّى الراعى إِبلَه إِلى الماء، وهو يتركها مع ذلك ترعى ليلتَئذ. يقال أطلقْتُها حتَّى طَلَقَت طَلَقاً وطُلوقا، وهى قبل القَرَب وبعد التحويز.

[باب الطاء والميم وما يثلثهما]

[طمن]

الطاء والميم والنون أُصَيل بزيادة همزة. يقال اطمأنَّ المكان يطمئنّ طُمَأْنِينة. وطامنت مِنه: سَكَّنت.

[طمى]

الطاء والميم والحرف المعتل أصلٌ صحيح يدلُّ على علوّ وارتفاع فى شئٍ خاص. يقال طما البحرُ يطمو ويَطْمِى لغتان، وهو طامٍ، وذلك إذا امتلأ وعلا. ويقال طَمَى الفرسُ، إذا مرّ مُسرِعا. ولا يكون ذلك إلاَّ فى ارتفاع.

[طمث]

الطاء والميم والثاء أصلٌ صحيح يدل على مسِّ الشئ.

قال الشَّيبانى: الطَّمْث فى كلام العرب المسُّ، وذلك فى كلِّ شئٍ. يقال: ما طَمَث


(١) فى الأصل: «ومن الباب».
(٢) التكملة من المجمل.