الهاء والفاء والحرف المعتل: أصلّ يدلُّ على ذَهاب شئٍ فى خِفّة وسُرعة. وهَفَا الشّئُ فى الهَواءِ يهفُو، إذا ذَهَب، كالصُّوفةِ ونَحوِها. وهفَا الظَّليمُ: عَدَا. وهَفَا القلبُ فى إثْرِ الشَّئ. وهَوَافِى النَّعَم (١): ضُلاَّلُه. وهفا الإنسانُ يُهفُو: زَلَّ وذَهبَ عن الصَّواب، وكذلك هفا، إذا جاعَ. والهَفْوة: الزَّلَّة.
[هفت]
الهاء والفاء والتاء: كلمةٌ تدلُّ على سُقوطِ شئِ. وتهافُت الشَّئِ:
تَساقُطُه (٢) قطعةً [قطعة (٣)]. والهَفْت (٤): قطع الدَّم المتهافِتة. وتهافَتَ الفَراشُ فى النَّار: تساقَطَ. وكلُّ شئِ انخَفَضَ واتَّضَع فقد هَفَت وانهَفَت. ووردَتْ هَفِيتةٌ من النَّاس، وهى التى أقْحمتْهم السّنةُ، فهُمْ ساقِطةٌ. واللّه أعلَم.
(١) فى الأصل: «وهو فى النعم»، وفى المجمل: «وهوى فى النعم»، صوابهما ما أثبت. وفى اللسان: «وهوافى الإبل: ضوالها كهواميها». (٢) فى الأصل: «وتساقط». (٣) تكملة يحتاج إليها الكلام. وفى المجمل: «والتهافت: تساقط الشئ شيئا شيئا». وفى اللسان: «والهفت: تسافط الشئ قطعة بعد قطعة». (٤) فى الأصل: «وهفت». والتفسير بعده مما لم أجده فى المعاجم المتداولة، لكن وجدت له شاهدا من قول رؤبة فى ديوانه ١٠٨: * كثمر الحماض من هفت العلق *.