الهاء واللام والميم ليس فيه إلاّ قولهم هَلُمَّ: كلمة دعوة إلى شَئ.
قالوا: وأصلها هَلْ أَؤُمُّ، كلامُ مَنْ يريد إتيان الطعام، ثمَّ كثُرت حتَّى تكلَّم بها الدَّاعى، مثل قولهم: تَعَالَ، أى اعْلُ، ثمَّ كثُرت حتّى قالها مَنْ كان أسفَلَ لمن كان فَوق. ويحتمل أنْ يكون معناها هلْ لك فى الطَّعام أُمَّ، أى اقصِدْ.
والذى عندنا فى ذلك أنَّه من الكلام المُشكِل. وقد مرَّ مِثلُه.
[هلا]
الهاء واللام والحرف المعتلّ. يقولون: هَلَا: كلمةٌ تسكَّنُ بها الإناث عند مقارنةِ الفحل إيَّاها. قال:
* ألَا حيِّيا لَيلَى وقُولَا لها هَلَا (٢) *
ويقال: ذهَبَ بذى هِلِيَّان، أى حيث لا يُدرَى.
(١) بسكون الكاف وفتحها، كما فى اللسان. (٢) البيت للنابغة الجعدى، يقوله فى ليلى الأخيلية. اللسان (هلا) واللآلئ ٢٨٢. وعجزه: * فقد ركبت أمرا أغر محجلا *.