للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[قفد]

القاف والفاء والدال أصلٌ يدلُّ على التواءِ في شيء. من ذلك القَفَد: التواءُ رسغِ اليد الوحشيّ؛ رجلٌ أقفدُ وامرأةٌ قَفْدَاء. وكذلك الفرس.

ويقولون: القَفْداء: جنس من الاعتمام.

[قفر]

القاف والفاء والراء أصلٌ يدلُّ على خُلوٍّ من خَير. من ذلك القَفْر: الأرض الخالية. ومنه القَفَار: الطَّعام ولا أُدْمَ معه. و

فى الحديث:

«ما أقْفَرَ بيتٌ فيه خَلّ». وامرأةٌ قَفرة: قليلةُ اللّحم.

ومما شذَّ عن هذا الأصل، وهو من باب الإبدال، يقولون: اقتَفَرْت الأثَرَ واقتفيتُه، وتفقَّر مثلُه. قال صخر (١):

* فإنِّى عن تفقُّركم مكيثُ (٢) *

وأمَّا القَفُّور فنَبت. قال ابنُ أحمر:

تَرعَى القَطاةُ الخِمسَ قَفُّورَها (٣) … ثم تَعُرُّ الماءَ فيمن يَعُرّ

ومن القياس الأوّل قولهم: نزلْنا ببني فلان فبتْنا القَفْرَ، إذا لم يَقرُونا وقال ابن دريد (٤) - وليس من البابين -: القفَر: الشَّعر. وأنشد:


(١) وكذا فى المجمل. وفى اللسان: «وقال أبو الملثم صخر»، وصواب «الملثم» «المثلم» وهو رجل هذلى يناقض بشعره صخر الغى الهذلى، وليس الشعر لصخر، بل هو لأبى المثلم. انظر ديوان الهذليين (٢٢٤: ٢).
(٢) صدره كما فى الديوان:
* أنسل بنى شغارة من لصخر *.
(٣) البيت فى اللسان (عرر، قفر). وفى الأصل: «تقفرها».
(٤) الجمهرة (٤٠٠: ٢).