تمنَّيْتُ مِنْ حُيِّى بُثَينةَ أننا … على رمَثٍ فى البحر ليس لنا وَفْرُ (١)
والرَّمْث: مَرعًى من مراعى الإبل، وذلك لانضمام بعضِه إلى بعض. يقال إبلٌ رَمِثة ورَمَائَى، إذا أكلت الرِّمْث فمرِضَتْ عنه. والرَّمَثُ أيضاً: بقيّة اللبن فى الضَّرع، لأن ذلك متجمِّع.
[رمج]
الراء والميم والجيم ليس أصلاً، وفيه ما يُقبَل ويُعتَمد عليه (٢)، لكنَّهم يقولون: رَمَّجَ الأثَر بالتُّراب (٣)؛ ورمَّج السُّطور: أفسَدَها.
[رمح]
الراء والميم والحاء كلمةٌ واحدة، ثم يُصرَّف منها. فالكلمة الرُّمْح، وهو معروفٌ، والجمع رِماح وأرْماح. والسِّماك الرّامح: نَجمٌ، وسُمِّى بكوكبٍ يقْدُمه كأنَّه رُمْحه. فأمَّا قولهم: رَمَحَتْه الدَّابَّةُ، فمن هذا أيضاً لأنّ ضَرْبها إيّاهُ برِجلها كرمح الرَّامحِ برُمْحه. ومنه رَمَحَ الجُندبُ، إذا ضَرب الحصَى بيده. والرَّمّاح: الذى يتَّخذ الرِّماح، وحِرفته الرِّماحة. والرَّامح: الطاعن بالرُّمْح. والرامح: الحامل له. ويقال للبُهْمَى إذا امتنَعتْ على الرّاعية: قد أخذَتْ رماحَها. كما قال:
أيَّامَ لم تأخُذْ إلىَّ سِلاحَها … إبِلى لجِلّتها ولا أبكارها
[رمخ]
الراء والميم والخاء ليس بشئ. ويقال: إنَّ الرِّمْخ شجر (٤).
(١) البيت لأبى صخر الهذلى، من قصيدة فى بقية أشعار الهذليين ٩٣ وأمالى القالى (١٤٨: ١). وبعض أبياتها فى اللسان (رمث). (٢) فى الأصل: «وبعمل عليه». (٣) لم يرد هذا المعنى فى اللسان والقاموس. ولم يأت شئ من المادة فى الجمهرة. (٤) الذى فى اللسان والقاموس أن «الرمخ»، الشجر المجتمع.