قالوا: وسمِّيت المائدة منه، وكذا المَائد (٢) من هذا القياس. قال:
* وكُنت للمنتجعِينَ مائدا (٣) *
قال أبوبكر (٤): وأصابه مَيْد، أي دُوَارٌ عن ركوب البَحر. ومِدْتُه:
أعطيتُه وأمَدْتُه بخيرٍ. وامْتَدْتُهُ (٥): طلبت خَيره. وذهب بعضُ المحقِّقين [أنّ] أصل مَيْد الحركة. والمائدة: الخِوان لأنّها تميد بما عليها، أي تحرِّكه وتُزحِله عن نَضَدِه (٦). ومادَهم: أطعَمهُم على المائدة. وأمّا
قوله ﵌: «مَيْدَ أَنَّا أُوتِينا الكتابَ مِنْ بعدهم (٧)». أي غير أنّا، أو على أنّا، فهو لغة في بَيْد أنَّا.
(١) وكذا ورد الاستشهاد بهذه القطعة فى المجمل واللسان (ميد). (٢) فى الأصل: «وكذا المائدة». (٣) ضبط فى المجمل بضم التاء من «كنت». (٤) الجمهرة (٣٠٣: ٢). (٥) فى الأصل: «أمددته». (٦) فى الأصل: «أى يحركه ويزمله عن نصده». (٧) أوله كما فى اللسان: «نحن الآخرون السابقون» وحديث آخر مشهور: «أنا أفصح العرب ميد أنى من قريش، ونشأت فى بنى سعد بن بكر».