وأمّا الثّانى فالأُوقة، وهى هَبْطَةُ يجتمع فيها الماء، والجمْع الأُوَق قال رؤبة:
* وانغَمَس الرَّامِى لها بَيْنَ الأَوَقْ *
ويقال الأُوقة القَلِيب (١).
[أول]
الهمزة والواو واللام أصلان: ابتداء الأمر، وانتهاؤه. أما الأوّل فالأوّل، وهو مبتدأ الشئ، والمؤنَّثة الأولى، مثل أفعل وفُعْلى، وجمع الأُولَى أولَيات مثل الأخْرى. فأمّا الأوائل فمنهم من يقول: تأسيس بناء «أوّل» من همزة وواو ولام، وهو القولُ. ومنهم مَنْ يقول: تأسيسُه من وَاوَينِ بعدهما لام.
وقد قالت العربُ للمؤنَّثة أَوّلَةٌ. وجمعوها أَوَّلَات. وأنشد فى صفة جَمَلٍ:
آدَم معروف بأَوَّلاتِهِ … خالُ أبِيهِ لِبَنِى بَنَاتِهِ
أى خُيَلاءُ ظاهرٌ فى أولاده. أبو زَيد: ناقَةٌ أَوّلة وجمل أوّل، إذا تقدّما الإبل. والقياس فى جمعه أَواوِل، إلاّ أنَّ كلَّ واوٍ وقعَتْ طرفا أو قريبةً منه بعد ألفٍ ساكنة قُلِبَتْ همزة. الخليل: رأيتُه عاماً أوَّلَ يا فَتى؛ لأنَّ أوّلَ على بناء أفْعل، ومن نوَّن حَملَه على النكرة. قال أبو النَّجْم:
(١) القليب: البئر التى لم تطو. وفى الأصل: «القلب». (٢) البيت بدون نسبة فى اللسان (٨٩: ١٣). وقبله: * يحلف باللّه وإن لم يسأل * ضيفا والثفل بالضم: كل ما يؤكل من لحم أو خبز أو تمر.