شبّه ما التزَقَ بأذنابهنّ من أبعارِهنّ فيَبِس، بقرون الأوعال. وقولهم آل اللّبنُ أى خَثُر من هذا الباب، وذلك لأنه لا يخثر [إلاَّ] آخِر أمْرِه. قال الخليل أو غيرُه:
الإيال على فِعالٍ: وعاءٌ يُجمع فيه الشَّرابُ أيّاماً حتّى يَجُود. قال:
يفُضّ الخِتامَ وقد أزْمَنَتْ … وأَحْدَثَ بعدَ إيالٍ إِيالَا (٣)
وآلَ يَؤُول أى رجع. قال يعقوب: يقال
«أَوَّلَ الحُكمَ إلى أهْلِه»
أى أرجَعه ورَدَّه إليهم. قال الأعشى:
* أُؤَوِّلُ الحُكْمَ إلى أهلِهِ * (٤)
(١) البيت فى اللسان (هون، جبر، دبر، أنس، عرب، شير). وانظر الأزمنة والأمكنة (٢٦٨. ١ - ٢٧١). وبعد البيت: أو التالى دبار فإن يفتنى … فمؤنس أو عروبة أو شيار وبسجل هذان البيتان أسماء أيام الأسبوع فى الجاهلية مرتبة من الأحد إلى السبت. (٢) البيتان فى اللسان (٣٤: ١٣، ٣٩٧ - ٢: ٨/ ٣٩٨) وروى فى (١١: ١٣): « … قرون الأجل» على إبدال الياء جيما. (٣) رواية اللسان (٣٦: ١٣): «ففت الختام … ». (٤) فى الأصل: «وأول الحكم … »، صوابه من الديوان ١٠٦، وإنشاده فيه: أؤول الحكم على وجهه … ليس قضائى بالهوى الجائر وفى هذه القصيدة: إن ترجع الحكم إلى أهله … فلست بالمستى ولا النائر.