بالشَّوك. وشوَّكَ الفرخ، إذا أنْبَت (١). ويشتقُّ من ذلك الشَّوْكة، وهى شدة البَأس. ويقال جاء بالشَّوك والشَّجر (٢)، أى فى العدد الجَمّ. ويقال بُردةٌ شَوكاء، وهى الخَشِنة المَسِّ من جِدّتها، وقبل هى الخشنة النَّسْج. ويقال:
شَوَّكَ ثَدىُ المرأةِ، إذا انتصب وتَحدَّد طَرَفه. ويقال شوّك البعير، إذا طالت أنيابُه.
[شول]
الشين والواو واللام أصلٌ واحد يدلُّ على الارتفاع. من ذلك شالَ المِيزان، إذا ارتفعت إحدى كِفّتَيه. وأشَلْتِ الشّئَ: رفعتُه. والشَّول من الإبل: التى ارتفت ألبانُها، الواحدة شائلة. والشوَّل: اللواتى تَشُول بأذنابها عند اللِّقاح، الواحدة شائل. وزعم قومُ أنّ شَوّالاً سمِّى بذلك لأنَّه وافق وقتَ أن تشولَ الإبل. والشَّوْلة: نجم، وهى شَوْلة العقرب، وهى ذَنَبها. وتسمَّى العقربُ شَوّالة (٣). ويقال تشاوَلَ القومُ بالسِّلاح عند القتال، وذلك أنْ يُشيل كلٌّ السِّلاح لصاحبِه. فأمّا الماء القليل فيسمى شَولا، لأنه إذاً قد خف وسَرُع ارتفاعه وذهابه. قال:
وصَبَّ رُواتُها أشوالَها (٤)
(١) وكذا فى المجمل. وفى اللسان: «وشوك الفرخ تشويكا: خرجت رءوس ريشه». (٢) هذه العبارة بعينها فى المجمل، ولم تذكر فى اللسان والقاموس. وذكرها الزمخشرى فى أساس البلاغة. (٣) فى اللسان: «وشولة وشوالة: العقرب: اسم علم لها». (٤) للأعشى فى ديوانه ٢٦ واللسان (شول). وهو بتمامه: حتى إذا لمع الدليل بثوبه … سقيت وصب رواتها أشوالها.