للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شعذ]

الشين والعين والذال ليس بشئ قال الخليل: الشَّعْوَذة ليست من كلام أهل البادية، وهى خِفّة فى اليدين، وأُخْذةٌ كالسِّحر.

[شعر]

الشين والعين والراء أصلان معروفان، يدلُّ أحدهما على ثَباتٍ.

والآخَرُ على عِلْمٍ وعَلَم.

فالأوّل الشَّعْرَ، معروف، والجمع أشعار، وهو جمع جمعٍ، والواحدة شَعْرَة.

ورجلٌ أشعَرُ: طويل شَعْرَ الرّأس والجسد. والشَّعار: الشَّجر، يقال أرض كثيرة الشَّعار. ويقال لِمَا استدار بالحافر من مُنتهى الجلد حيثُ ينبت الشَّعر حوالَىِ الحافر: أشْعَرٌ، والجمع الأشاعر. والشَّعراء من الفاكهة: جنسٌ من الخَوْخِ، وسمى بذلك لشئٍ يعلوها كالزَّغَب. والدليل على ذلك أنّ ثَمَّ جنساً ليس عليه زغَب يسمُّونه: القَرْعاء. والشَّعْراء: ذبابةٌ كأنَّ على يديها زَغَبا.

ومن الباب: داهيةٌ شَعْراء، وداهيةٌ وَبْرَاء. قال ابن دريد: ومن كلامهم إذا تكلّمَ الإنسانُ بما استُعْظِم (١): «جئت بها شَعراءَ ذاتَ وبَر». وروضةٌ شَعْراء: كثيرة النَّبْت. ورملةٌ شَعْرَاء: تُنبِت النَّصِىَّ وما أشبهه. والشَّعراء:

الشَّجَر الكثير.

ومما يقرب من هذا الشَّعير، وهو معروف. فأمَّا الشَّعيرة: الحديدة التى تُجعَل مِساَكاً لنصل السّكِّين إذا رُكّب، فإِنّما هو مشبَّه بحبّة الشّعير. والشَّعارير:

صِغار القِثَّاء. والشِّعار: ما وَلِىَ الجسدَ من الثِّياب؛ لأنّه يَمُسُّ الشِّعر الذى على البشَرة.


(١) فى الجمهرة (٣٤٢: ٢): «ومن كلامهم للرجل إذا تكلم بما ينكر عليه».