والأصل الآخر: القَوَاء (٢): الأرض لا أهلَ بها. ويقال: أقْوَت الدّارُ:
خلت. وأَقْوى القومُ: صاروا بالقَوَاء والقِىِّ. ويقولون: باتَ فلانٌ القَواءَ وبات القَفْرَ، إذا بات على غير طُعْم. والمُقْوِي: الرّجُل الذى لا زَادَ معه. وهو من هذا، كأنَّه قد نزل بأرضٍ قِيٍّ.
ومما شذَّ عن هذا الأصلِ كلمةٌ يقولونها، يقولون: اشْتَرَى الشُّركاءُ الشَّئَ ثم اقتَوَوْه، إذا تزايدُوه حَتَّى بلغ غايةَ ثَمنِه.
[قوب]
القاف والواو والباء أصلٌ صحيح، وهو شِبْه حَفْرٍ مُقَوَّر فى الشَّئ. يقال: قُبْتُ الأرضَ أقُوبُها قَوْباً، وكذلك إذا حَفَرتَ فيها حُفْرةً مقوَّرة.
تقول: قُبْتُها فانْقَابت. وقَوَّبْتُ الأرضَ، إذا أثّرتَ فيها. وتقوَّب الشَّئ:
انْقَلَع من أصلِه. وكأنَّ القُوَباءَ من هذا، وهى عربيّة. قال:
يا عجباَ لهذه الفَليقَهْ … هل تُذهِبَنَّ القُوبَاءَ الرِّيقَهْ (٣)
(١) للربيع بن زياد، كما فى اللسان (قوى) وشروح سقط الزند ١١٤٦. وأنشده فى العمدة (١: ٩٤) بدون نسبة. (٢) فى الأصل: «القوى»، صوابه فى المجمل. (٣) الرجز لابن قنان، كما فى اللسان (قرب). وأنشده ابن السكيت فى إصلاح المنطق ٣٧٨، ٣٩٠ بدون نسبة. وذكر فى اللسان أنه يروى: «عجبا» بالألف المنقلبة عن ياء المتكلم، وبالتنوين على تأويل: يا قوم اعجبوا عجبا.