قد جاءَ عنه ﵌ أنّه قال:«أكَمَةٌ خَشْناء تنفِى النَّاسَ عنها». قال القُتَيبىّ: الرَّهوة تكون المرتفِعَ من الأرض، وتكون المنخفضَ. قال: وهو حرفٌ من الأضداد. فأمّا الرَّهاء فهى المَفازة المستوية قَلَّما تخلو من سَراب.
ومما شذّ عن البابين الرَّهْو: ضربٌ من الطّير. والرَّهو: نعت سَوءِ للمرأة.
وجاءت الخيل رهْواً، أى متتابعة.
[رهأ]
الراء والهاء والهمزة لا تكون إلاَّ بدَخيل (٢)، وهى الرَّهْيأَة، وذلك يدلُّ على قلَّة اعتدالٍ فى الشئ. فالرَّهْيأة: أن يكون أحد عِدْلى الحِمل أثْقَل من الآخَر. رَهْيَأْتَ حِمْلك؛ ورهيَأْتَ أمرك، إذا لم تقوِّمْه. والرَّهيأة:
العجْز والتّوانىِ. ويقال ترهْيأَ فى أمرِه، إذا همَّ به ثُمَّ أمسَكَ عنه. ومنه الرَّهيأة:
أنْ تَغرورِقَ العينانِ. وتَرَهْيَأت السّحابةُ، إذا تمخَّضَتْ للمطر
[رهب]
الراء والهاء والباء أصلان: أحدهما يدلُّ على خوفٍ، والآخَر على دِقّة وخِفَّة.
فالأوَّل الرَّهْبة: تقول رهِبْت الشئَ رُهْباً ورَهَباً ورَهْبَة. والترهُّب:
التعبُّد. ومن الباب الإرهاب، وهو قَدْع الإبل من الحوض وذِيادُها.
والأصل الآخر: الرَّهْب: الناقة المهزولة. والرَّهاب: الرِّقاق من النِّصال؛ واحدها رَهْبٌ. والرَّهاب: عظمٌ فى الصَّدر مشرفٌ على البَطن مثلُ اللِّسان.
(١) وفسر «رهوة» فى الحديث أيضا بأنه جبل معين. (٢) كذا. ولعل فى الكلام بعده سقطا.