الرباعىّ ما يصحِّحه. وذكر ابن دُريد (١) أن الزّغر الاغتصاب؛ يقال زَغَرْت الشئَ زَغْرًا. قال: والزغْر فعلٌ مُماتٌ. وزُغَرُ: اسمُ امرأةٍ، يقال أن عيْن زُغَر إليها تُنسَب (٢).
[باب الزاء والفاء وما يثلثهما]
[زفن]
الزاء والفاء والنون ليس عندى أصلاً، ولا فيه ما يُحتاج إليه. يقولون: الزَّفْن: الرَّقْص. ويقولون: الزيفن (٣): الشّديد. وليس هذا بشئ.
[زفى]
الزاء والفاء والحرف المعتل يدلّ على خفةٍ وسُرعة. من ذلك زَفَتِ الرِّيح التُّرابَ، إذا طردَتْهُ عن وجه الأرض. والزَّفيانُ: شِدّة هُبوب الريح. ويقال ناقةٌ زَفَيانٌ: سريعة. وقوسٌ زَفيانٌ: سريعة الإرسال للسَّهم.
ويقال زَفَى الظَّليمُ زَفْيًا، إذا نشر جناحَه.
[زفر]
الزاء والفاء والراء أصلان: أحدُهما يدلُّ على حِمْل، والآخر على صَوْتٍ من الأصوات.
فالأول الزِّفْر: الحِمْل، والجمع أزفار. وازْدَفَرَه (٤)، إذا حمله، وبذلك سمِّى
(١) الجمهرة (٣٢٢: ٢). (٢) ذكر ابن دريد أن عين زعم: موضع بالشام. وقال ياقوت: «بمشارف الشام». (٣) زيفن، بكسر الزاء وفتح الفاء وتشديد النون، وبكسر الزاء وفتح الياء وسكون الفاء. (٤) فى الأصل: «وازفره»، صوابه من المجمل.