وإذا قالوا: طَلَعَ النَّجْم، فإنَّهم يريدونها. وليس لهذا الحديثِ نَجْمٌ، أي أصلٌ ومَطْلِع. والنَّجم من النَّبات: ما لم يكن له ساقٌ، مِنْ نَجَمَ، إذا طَلَعَ. والمِنْجَم فى المِيزان: الحديدة المعترِضة التى فيها اللِّسان؛ وهو ذلك القياس.
[نجه]
النون والجيم والهاء. كلمةٌ تدلُّ على كراهةٍ فى شئ. يقال:
نجَهْتُه، إذا استقبَلْتَه بما يكرهُه ويَقْدَعُه عنك. ورجلٌ ناجِهٌ، إذا دَخَلَ البلدَ فاسْتَنْكَرَه وكَرِهَه.
[نجو]
النون والجيم والحرف المعتلّ أصلانِ، يدلُّ أحدُهما على كَشْطٍ وكشف، والآخَر على سَترٍ وإخفاء.
فقلتُ انجُوَا عنها نَجَا الجِلْدِ إنَّه … سيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغاربُه (١)
ويقولون: هو في أرضٍ نَجَاةٍ: يُسْتَنْجَى من شجرها العِصِىُّ. يقال للغُصُون النَّجَا، الواحدة نَجَاة، وأنْجِنِي عَصًا (٢). ونَجَا الإنسانُ ينجو نَجاةً، ونَجاءً في السُّرعة (٣)؛ وهو معنى الذَّهاب والانكشاف من المكان. وناقةٌ ناجِية ونَجَاةٌ:
سريعة. ومن الباب وهو محمولٌ على ما ذكرناه من النّجاء: النَّجاة والنَّجْوة من الأرض، وهي التي لا يَعْلُوها سَيْل. قال:
(١) البيت لأبى الغمر الكلابى كما فى الخزانة (٢٢٧: ٢) والعينى (٣٧٣: ٣). ونسب فى الخزانة أيضا إلى عبد الرحمن بن حسان بن ثابت. وهو فى المجمل واللسان (نجا) وإصلاح المنطق ١٠٧ والمخصص (٨١: ١٥/ ١٧٥: ٧، ١٤٣) بدون نسبة. (٢) فى اللسان: «أنجنى غصنا من هذه الشجرة». (٣) فى المجمل: «ونجا الإنسان ينجو نجاة، ومن السرعة نجاء».