للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والثانى قولهم بعيرٌ جِرْواضٌ، أى غليظ: والجُرائِض: البعير الضَّخم، ويقال الشّديد الأكل. ونعجة جُرَئِضةٌ (١) ضَخْمة.

[جرع]

الجيم والراء والعين يدلّ على قلّة الشئ المشروب. يقال:

جَرِع الشاربُ الماءَ يَجْرَعُه، وجَرَع يجرَعُ. فأمَّا [اَلْجَرْعَاءُ ف] الرَّملة التى لا تُنبت شيئاً، وذلك من أنّ الشُّرب لا ينفَعُها فكأنَّها لم تَرْوَ. قال ذو الرمّة:

أمَا استَحْلَبَتْ عينَيْكَ إلاَّ مَحَلَّةٌ … بجُمْهُورِ حُزْوَى أم بجرعاءِ مالكِ (٢)

ومن الباب قولهم: «أفْلَتَ فلانٌ بجُرَيْعَة الذَّقَن»، وهو آخِرُ ما يخرُجُ من النَّفَس. كذا قال الفرّاء. ويقال نُوقٌ مَجَارِيعُ: قليلات اللَّبن، كأنّه ليس فى ضُروعها إلا جُرَعٌ.

ومما شذَّ عن هذا الأصل الجَرَع: التواءٌ فى قوَّةٍ من قُوَى الحَبْل ظاهرةٍ على سائر القُوَى.

[جرف]

الجيم والراء والفاء أصلٌ واحدٌ، هو أخْذ الشئِ كلِّه هَبْشاً.

يقال جَرَفْتُ الشئَ جَرْفاً، إذا ذهبْتَ به كلِّه. وسَيْفٌ جُرَافٌ (٣) يُذْهِبُ كلَّ شئ. والجُرْفُ المكان يأكله السيل. وجَرَّفَ الدهرُ مالَه *: اجتاحه. ومال مُجَرَّف. ورجل جُرَافٌ نُكَحَةٌ، كأنّه يجرِف ذلك جرْفاً. ومن الباب: الجُرْفَة:

أنْ تُقْطَع من فخذِ البعير جلدَةٌ وتُجْمَع على فَخِذه.


(١) جرئضة، كعلبطة. ويقال: «جرائضة» أيضا، كعلابطة.
(٢) ديوان ذى الرمة ٤١٥ وهو مطلع قصيدة له. وفى الديوان:
« … أو بجرعاء … ».
(٣) ويقال أيضا «سيل جراف» بمعناه.