التاء والياء والميم أصلٌ واحدٌ، وهو التَّعْبيد. يقال تَيَّمه الحُبُّ إذا استَعْبَدَه. قال أهلُ اللُّغة: ومِنْه تَيْمُ اللّه، أى عبد اللّه.
ومما شذَّ عن هذا الباب التِّيمة، وهى الشَّاة الزائدةُ على الأَربعين، ويقال بل هى الشَّاة يحتَلِبُها الرَّجُل فى مَنْزله. واتَّام الرّجُلُ إذا ذَبَحَ تِيَمَته. قال الحُطيئة:
فما تَتَّامُ جارَةُ آلِ لَأْىٍ … ولكن يَضْمَنُون لها قِرَاها (١)
[تين]
التاء والياء والنون ليس أصلاً، إلاَّ التِّين، وهو معروفٌ.
فأما قولهم (اتَّأَبَ) إذا استَحْيا، فله فى كتاب الواو موضعٌ غيْر هذاء
(١) ديوان الحطيئة ٣٠ واللسان (تيم): (٢) البيت للنابغة فى ديوانه ٦٦ واللسان (تين). وفى الديوان: «صهب الظلال … »، وفى اللسان: «صهب الشمال … ». (٣) فى الأصل: «باب التاء والألف والراء». (٤) البيت للكميت، كما فى شرح الطوسى لديوان لبيد ص ١١٩. وأنشده فى اللسان (تأر) بدون نسبه. وروايته فيهما: «أتأرتهم بصرى … ».