للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا قياسٌ حسَن فى المساعدة والمظاهَرة وغيرهما. يقال إنّ الضفِر: حِقْفٌ من الرّمل. والذى نحفظه فى كتاب أبى عُبيدٍ العَقِدة والضَّفِرة الرمل المُنْعقد. ويقال كِنانةٌ ضَفِرةٌ، أى ممتلئة. وأصلها من تَضافُرِ ما فيها من السِّهام، وهو تجمُّعها.

والضَّفيرة، هى التى يقال لها المُسَنّاة، وسمِّيت بذلك كأنّها ضُفِرَتْ ضَفْراً، كالشّئِ يُضَمُّ بعضُه إلى بعضِ نسجاً وغيرَه.

[ضفز]

الضاد والفاء والزاء أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على دَفْعِ شئٍ بشئٍ تلقمه، ثمَّ يُحمَل على ذلك. من ذلك [الضَّفز]: لَقْم البعير. ويقال الضَّفَز:

أن تُلقِمه إيّاه وإن كرِهَه. والعرب تقول ضفَزْتُه حقَّه فما قَبِلَه، أى إنِّى أكرهتُه عليه. ومن الباب: ضَفزت الفرسَ لجامَه، أى أدخلتُه فى فيه. وقد يقال الضَّفْز:

الْجِماع، وهو قريب من الباب.

[ضفس]

الضاد والفاء والسين ليس بشئ، إلاّ أنّ ابنَ دُريد ذكر أنّ الضَّفْس مثل الضَّفْز.

[ضفط]

الضاد والفاء والطاء أُصَيل يقولون إنّه صحيح، وأصله الحُمق والجَفَاء. يقال للأحمق ضَفِيطٌ بيِّن الضَّفَاطة. ويقال الضَّفَّاط: الذى يُكْرِى الإبل. والضَّفَّاطة فيما يقال: الإبل تحمل المتاع. وأحسب أنّ البابَ كلَّه مما لا يعوَّل عليه.

[ضفع]

الضاد والفاء والعين ليس بشئ. على أنّ الخليل حكى ضَفَع:

جَعَس. والسلم (١).


(١) كذا وردت هذه الكلمة فى الأصل.