العين والياء والنون أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على عُضوٍ به يُبْصَر ويُنظَر، ثم يشتقُّ منه، والأصلُ فى جميعه ما ذكرنا.
قال الخليل: العين النّاظرة لكلِّ ذى بَصَر. والعين تجمع على أعيُن وعُيون وأعيان. قال الشاعر:
فقد أرُوعُ قلوبَ الغانياتِ به … حَتّى يَمِلْنَ بأجيادٍ وأعيانِ
وقال:
فقد قرَّ أعيانَ الشَّوامِتِ أنّهم
وربّما جمعوا أعيُنا على أعيناتٍ. قال:
بأعيُنات لم يخالطها قَذَى (١)
وعَيْنُ القَلْب مثَل على معنى التشبيه. ومن أمثال العرب فى العين، قولهم:
«لا أفعَلُه ما حَمَلتْ عينى الماء»، أى لا أفعله أبداً. ويقولون:«عَينٌ بها كلُّ داء» للكثير العيوب. ويقال: رجلٌ شديد جَفْنِ العين، إذا كان صبوراً على السَّهَر.
ويقال. عِنْتُ الرّجلَ، إذا أصبتَه بعينك، فأنا أعينُه عَيْنا، وهو مَعْيون. قال:
قد كان قومُك يحسبونك [سيّداً … وإخال أنّكَ] سيّدٌ مَعيونُ (٢)