ومن الباب فتًى طارٌّ: طَرَّ شاربُه. والطُّرَّةُ: كُفَّة الثَّوب. ويقال: رمى فأطَرَّ، إذا أَنفَذ. وكلُّ شئ حُسِّن فقد طُرَّ، حتى يقال طَرّ حوضَه (٢)، إذا طيّنه.
والطُّرَّة من الغيم: الطريقة المستطيلة. والخُطَّة السّوداء على ظهر الحمار طُرّة. وطُرَّة النهر: شَفيرُه. وطَرّ النّبتُ، إذا أنبت؛ وهو مِنْ طَرّ شاربُه. قال:
منّا الذى هو ما إنْ طَرَّ شاربُهُ … والعانسون ومنّا المُرْدُ والشِّيبُ (٣)
فأمَّا الطَّرّ الذى فى معنى الشَّلّ (٤) والطَّرد، فهو من هذا أيضاً؛ لأنّ مَنْ طرد شيئاً وشَلّه فقد أذْلَقه حتى يحتدّ فى شَدِّه وعَدْوه. فأمّا قول الحطيئة:
غضِبْتَم علينا أَنْ قتَلْنا بخالدٍ … بنى مالِكٍ ها إنَّ ذا غَضَبٌ مُطِرّ (٥)
(١) البيت من أبيات رويت فى الحماسة (٢٠: ٢) منسوبة إلى العباس بن مرداس. وذكر فى اللسان (طرر) أن البيت يروى أيضا للمتلمس. (٢) فى الأصل: «خوصته»، صوابه فى المجمل واللسان. (٣) البيت لأبى قيس بن رفاعة. اللسان (عنس) وشرح شواهد المغنى ٢٤٤. وسيأتى فى (عنس) مر. (٤) فى الأصل: «الشك»، تحريف. (٥) ديوان الحطيئة ٤٩ واللسان (طرر) وإصلاح المنطق ٣٢٠.