قال الخليل: العِذْق من كلِّ شئ: الغُصْن ذو الشُّعَب.
ومن الباب: عُذِقَ الرّجُل، إذا وُسمَ بعلامةٍ يُعرَف بها. وهذا صحيح، وإنما هذا من قولهم: عَذَقَ شاتَهُ يَعْذُقُهَا عَذْقاً، إذا علَّقَ عليها صوفةً تخالفُ لونَها.
وممّا جرى مجرى الاستعارة والتمثيل قولهم:«فى بنى فلانٍ عِذْقٌ كَهْلٌ» إذا كان فيهم عِزُّ ومَنْعَة. قال ابن مُقْبِل:
وفى غَطَفَانَ عِذْقُ صِدقٍ ممنَّعٌ … على رغم أقوامٍ من النّاس يانعُ (٢)
[عذل]
العين والذال واللام أصلٌ صحيح يدلُّ على حَرٍّ (٣) وشِدَّةٍ فيه، ثم يقاس عليه ما يقاربه. من ذلك اعتذَل الحرُّ: اشتدّ. قال أبو عبيد: أيّام مُعتذلات: شديداتُ الحرارة.
(١) لامرئ القيس فى ديوانه ٨٣ برواية: «وأسحم ريان العسيب». سميحة: بئر بالمدينة. (٢) فى اللسان (عذق): «عذق عز». (٣) فى الأصل: «حرارة».