للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* مَلْأَى من الماءِ كَعَيْنِ المُولَهْ (١) *

إنّ المُولَة: العَنكبوت؛ وفيه نظر.

[موم]

الميم والواو والميم كلمتانِ متباينتان جدًّا. المُوم: البِرْسَام. ومِيمَ الرّجُل فهو مَمُومٌ، والمَوْمَاة: المفَازة الواسعة الملساء، جمعها مَوَامٍ.

[مون]

الميم والواو والنون كلمةٌ واحدة وهي المَوْن: أن تَمُونَ عيالَك (٢)، أي تَقوم بكفايتهم وتتحمل مَؤُونتهم. و [أمّا] المؤونة فمن المَوْن والأصل فيها مَوونة بغير همزة.

[موه]

الميم والواو والهاء أصلٌ صحيح واحد، ومنه يتفرّع كَلِمُه، وهي المَوَه أصل بناء الماء، وتصغيرهُ مُوَيْه، قالوا: وهذا دليلٌ على أنّ الهمزة في الماء بدل من هاء. ويقال: مَوَّهْتُ الشّيءَ، كأنّك سقيته الماء. ومَوَّهت الشّيءَ:

طَلَيْتُه بفِضَّةٍ أو ذهب، كأنَّهم يجعلون ذلك بمنزلةِ ما يُسقَاه. وقالوا: ما أحسَنَ مُوهَةَ وجهِه، أي تَرقرُقَ ماءِ الشَّباب فيه.

ومن الباب الماوِيّة: حجر البِلَّور، وكذلك الماوية: [المِرآة]. قال طرَفة:

وعينانِ كالماويَّتينِ استكنَّتا … بكهفَىْ حَجاجَيْ صخرةٍ قَلْتِ مَوْرِدِ (٣)


(١) أنشده فى اللسان (مول، وله) والأرجح أن تكون من (وله)، ويقال امرأة ولهى، وواله، ووالهة، وموله، وميلاه. وقبل البيت:
* حاملة دلوك لا محموله *.
(٢) فى الأصل: «أن تموت بعيالك».
(٣) البيت من معلقته المشهورة.