والذى هو الصَّنَم، فى قوله جلّ ثناؤه: ﴿وَاَلرُّجْزَ فَاهْجُرْ﴾ فذاك من باب الإبدال؛ لأن أصلَه السّينُ؛ وقد ذُكِر.
[رجس]
الراء والجيم والسين أصلٌ يدلُّ * على اختلاطٍ. يقال هُمْ فى مَرْجُوسَةٍ مِنْ أمرِهم، أى اختِلاط. والرَّجْس: صوت الرَّعد، وذلك أنه يتردَّد. وكذلك هَدِيرُ البعيرِ رَجْسٌ. وسَحابٌ رَجّاسٌ، وبعيرٌ رَجّاس. وحكى ابنُ الأعرابىِّ: هذا رَاجِسٌ حَسَنٌ، أى راعِدٌ حسَن. ومن الباب الرِّجْس:
القَذَر؛ لأنّه لَطْخٌ وخَلْط.
[رجع]
الراء والجيم والعين أصلٌ كبيرٌ مطّرد مُنْقاس، يدلُّ على رَدّ وتَكرار. تقول: رَجَع يرجِع رُجوعاً، إذا عادَ. ورَاجَعَ الرّجُل امرأتَه، وهى الرَّجْعَة والرِّجْعَةُ. والرُّجْعَى: الرجوع. والرَّاجعة: الناقة تُباع ويُشتَرى بثمنها مِثلُها، والثانية هى الراجعة. وقد ارتُجِعَتْ. و
فى الحديث:«أنّ النبى ﵌ رأى في إبلِ الصَّدقةِ ناقةً كَوْماءَ، فسَأل عنها فقال المُصَدِّق: إنِّى ارتَجعتُها بإِبلٍ». والاسمُ مِنْ ذلك الرِّجْعة. قال:
جُرْدٌ جِلادٌ مُعَطَّفَات على الْ … أوْرَقِ لا رِجْعَةٌ ولا جَلَبُ (١)
وتقول: أعطيتُه كذا ثمَّ ارتجعتُه أيضاً صحيح بمعناه. قال الشاعر (٢):
نُفِضَتْ بك الأحلاسُ نَفْضَ إقامةٍ … واستَرْجَعَتْ نُزّاعَها الأمصارُ
وامرأةٌ راجع: ماتَ زوجُها فرجَعت إلى أهلها. والترجيع فى الصوت:
ترديدُه. والرَّجْع: رَجْع الدّابةِ يدَيْها فى السَّير. والمرجوع: ما يُرجَع إليه من الشئ. والمرجوع، جواب الرِّسالة. قال حُمَيد:
(١) البيت للكميت يصف الأثافى. انظر الهاشميات ٥٦ واللسان (رجع ٤٧٦). (٢) هو مسلم بن الوليد. ديوانه ٢٣٨ والبيان (١٤١: ٣، ٢٦٠).