للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* ووتَّر الأساوِرُ القياسَا (١) *

وحكى بَعضُهم أنَّ القَوْسَ: السَّبْق، وأنَّ أصل القياسِ منه؛ يقال: قاسَ بنو فلانٍ بنى فلان، إذا سَبَقُوهم، وأنشد:

لَعَمْرِى لقد قَاسَ الجميعَ أبوكُم … فهَلاّ تَقِيسون الذى كان قائسا

وأصل ذلك كلِّه الواو، وقد ذَكَرْناه.

ومما شذّ عن هذا الباب القَوْس: ما يَبقَى فى الجُلَّة من التَّمر. والقَوْس: نَجْمٌ.

والمِقْوَس: المكانُ تُجرَى منه الخيلُ، يُمَدُّ فى صدورها بذلك الحبلِ لتَتَساوَى، ثُمَّ تُرْسَل. فأمَّا القُوسُ فصَومعةُ الرَّاهب، وما أُراها عربيَّة، وقد جاءت فى الشِّعر. قال:

كأنّها … عَصا قَسِّ قُوسٍ لينُها واعتدالُها (٢)

وقال جرير:

ولو وقَفَتْ … لاستَفْتَنَتْنِى وذَا المِسْحَينِ فى القُوسِ (٣)

[قوض]

القاف والواو والضاد كلمةٌ تدلُّ على نَقْضِ بناء. يقال:

قَوَّضْت البناءَ: نقضْتُه من غير هَدْم. وتقوَّضَتِ الصُّفوف: انتَقَضَتْ.

[قوط]

القاف والواو والطاء كلمةٌ واحدة. يقولون: القَوْط: اليسير من الغَنَم، والجمع أقْواط.


(١) فى الأصل: «القسيا»، صوابه فى المجمل (قيس) واللسان (قوس) والجمهرة (٣: ٤٤) والمخصص (٩: ١٧/ ٤٦: ٤). والرجز للقلاخ بن حزن، كما فى اللسان. وفى الموضع الأخير من المخصص: «ووتر القساور».
(٢) أنشد هذه القطعة كذلك فى المجمل. وأنشد الجواليقى عجز البيت فى المعرب ٢٧٨.
(٣) تمام صدره كما فى الديوان ٣٢١ واللسان (قوس):
* لا وصل إذا صرفت هند ولو وقفت *.