ويقال فَرَسٌ بَيِّعٌ (١) أى بعيدُ الخُطوة؛ وهو من البَوْع. قال العبّاس ابن مِرداس:
على مَتْنِ جَرْدَاءِ السَّرَاةِ نَبيلةٍ … كَعَالِيَةِ المُرَّانِ بَيِّعَة القَدْرِ
[بوغ]
الباء والواو والغين أصلٌ واحد، وهو ثَوَرَان الشَّئْ.
يقال: تبوَّغ إذا ثار (٢)، مثل تبيَّغ. والبَوْغاء: التراب يثور عنه غُبَارُه.
[بوق]
الباء والواو والقاف ليس باصل معوَّلٍ عليه، ولا فيه عندى كلمةٌ صحيحةٌ. وقد ذكروا أنَّ البُوقَ الكذِب والباطِل. وذَكَرُوا بيتاً لحسَّان:
إلاّ الذى نَطَقُوا بُوقاً ولم يَكُنِ (٣) *
وهذا إنْ صَحَّ فكأنَّه حكايةُ صوت.
فأمّا قولهم: باقَتْهُمْ بائِقَةٌ وهى الدّاهِيَة تَنزلُ، فليست أصلاً، وأُرَاها مبدلةً من جيم. والبائجة كالفَتْقِ والخَلَلِ (٤). وقد ذكر فيما مضى (٥).
[بوك]
الباء والواو والكاف ليس أصلاً، وهو كنايةٌ عن الفعل.
يقال باك الحمارُ الأتانَ.
(١) فى الأصل: «تبيع». (٢) فى الأصل: «إذا كان». وفى المجمل: «وتبوغ الدم مثل تبيع». (٣) من أبيات له فى ديوانه ٤١١ يرثى بها عثمان بن عفان. وصدره كما فى الديوان واللسان (بوق): * ما قتلوه على ذنب ألم به *. (٤) فى اللسان: «وانباجت بائجة، أى انفتق فتق منكر. (٥) لم يذكر فى مادة (بوج) فهو سهو منه، أو سقط مما مضى.