أنّهم يقولون: المُحْمَرَّة المآقي. ويقولون: المَهَق في قول رؤبة:
* صَفَقْن أيديهِنَّ في الحَوْم المَهَقْ (١) *:
شِدَّة خُضرَة الماء.
[مهك]
الميم والهاء والكاف ليس فيه إلاّ المُمَّهِك، وهو الطَّويل المضطرب. ويقولون للقوس اللَّيِّنة مَهُوك (٢). ويقولون للفرس الذّريع: مُمَّهِك أيضًا، والقياسُ واحد.
[مهل]
الميم والهاء واللام أصلانِ صحيحان، يدلُّ أحدهما على تُؤَدة، والآخر جنسٌ من الذائبات (٣)
فالأول التُّؤدة. تقول: مهلاً يا رجُل، وكذلك للاثنين والجميع وإذا قال مَهْلاً قالوا: لا مَهْلَ واللّهِ، وما مَهْلٌ بمغنيةٍ عنك شيئا (٤). قال:
* وما مَهلٌ بواعظةِ الجَهُولِ (٥) *
وقال أبو عبيد: التَّمَهُّل: التقدُّم. وهذا خلاف الأوّل، ولعلَّه أن يكون من الأضداد. وأمهَله اللّه: لم يُعَاجِلْه. ومشى على مُهْلته، أي على رِسْلِه.
والأصل الآخر المُهْل، وقالوا: هو خُثَارَة الزَّيت (٦)، وقالوا: هو النُّحَاس الذَّائب.
(١) فى الديوان ١٠٨: «حتى إذا ماكن»، وفى اللسان: «حتى إذا كرعن». (٢) وردت فى القاموس ولم ترد فى اللسان. (٣) فى الأصل: «الذاتيات». (٤) فى الأصل: «لا مهل ولا مهل بمغنية عنك شيئا»، والوجه ما أثبت من المجمل. ونحوه فى اللسان. (٥) للكميت، كما فى اللسان (مهل). وصدره: * وكنا يا قضاع لكم فمهلا *. (٦) فى الأصل: «الزبد»، صوابه فى المجمل واللسان.